dimanche 18 mars 2012

إلى من يريدون تطبيق الشّريعة في تونس, أستحلفكم بالله إقرأوا

أخي المسلم , أختي المسلمة أخاطب فيكم اليوم عقولكم المستنيرة و ضمائركم الحية. إنّ هذه الأرض تجمعنا و لن نتقاتل عليها مهما كلّفنا ذلك. مهما إختلفنا و تعدّدت إتجاهاتنا فإنّنا نبقى أولاد بلاد إسمها تونس أولاد أم وحدة تاريخها يرجع إلى 3000 سنة...ء
أخي المسلم, الحديث عن الشّريعة يتطلّب تعريف كلمة الشّريعة و فهم كنهها و ليس فقط الصدح بها في الشّوارع.

 الشريعة في معناها اللغوى : على مورد الماء أى مكان ورود الناس للماء ، ومنه قولهم : شرعتْ الإبل، أى حضَرِتْ إلى مورد الماء واصطلاحا. ما شرعه الله لعباده من الدين، مثل الصوم والصلاة والحج.. وغير ذلك، وإنما سمى شريعة لأنه يقصد ويلجأ إليه ،كما يلجأ إلى الماء. إخي المسلم هذا المنبع هم قاسم مشترك كل التونسيين, تاريخيّا و ثقافيا سواء كانوا متدينين أو غير متدينين فلا تسمّموه بالسياسة.  فلنعمل بقوله تعالى: "وأمرهم شورى بينهم". اليوم تم إنتخاب مجلس تأسيسي بمثابة مجلس الشورى بش يكتب دستور للبلاد.
أخي في الله إستحضر قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"أخي المواطن لازمك تعي أنه في الشوارع و عالأنترنت برشة ناس باعوا رواحهم و صفحاتهم لتجّار الدّين و برشة مكذوب عليهم زادة و الله يهدي الّي كان سبب ,الكلهم, واعين بالشيء هذا و إلاّ لا ,إنجرّوا وراء الأحداث يحركوا في الشارع و سقطوا إلى التهم و القدح و غيرو لفائدة إتجاه سياسي معين. اللي خرج في الشوارع خرج عالخبزة و الحرية و الكرامة و مرمدو بحالو و ضربوه و فالأخر خلاوه مطيش دمّو يسيح...أسألكم بالله لو كان جيت في بلاسطو و تشوف الّي يجرى في تونس أش تحس؟.
زعمة هو خرج يطالب بالعودة إلى الرقّ وملك اليمين و العقوبات الجسديّة كالجلد، قطع أيادي  و الرؤوس في الساحات العامة، و الشنق كما نرى في بعض البلدان؟
اللّي يجمعنا لازمو يكون دستور يكفل الحرمة الجسدية و الحريات الفكرية و العقاؤدية, مفهوم المواطنة لازم يترسّخ في أذهاننا. الإختلاف مشروع و يتناقش ما بين الناس أمّا بش تفرض رايك على غيرك فإنك تظلمه و تتعدّالو على حقّو. الشريعة و الديمقراطية لا يتعارضان إلاّ إذا فهمت الشريعة على أساس إلغاء الآخر و هي ليست كذلك كما يروج لها حيث أنه القراءات ما هي إلاّ إجتهاد و الّي نشوفو فيه هو قراءات متشدّدة إقصائية ما هياش متاعنا. يا توانسة راكم هزّيتو العالم باللي عملتوه, ما تضيعوهش في الأمور الخلافية. التونسي إنسان مسالم يحب يعيش حر و كريم بطبعه لا يقبل التعدّي على معتقداته و مقدساتنه ودينه و لكنه زاده يقبل الإختلاف و ما يحكمش على الناس لأنه مبدأ الإستأثار بالحقيقة المطلقة ما ينجم يولّد كان الإستبداد و أخطر من ذلك الفكر الأوحد و الفاشية.كنتو صف واحد، جنباً إلى جانب حاربتو دكتاتورية بن علي تو لازم تحاربو دكتاتورية أنفسكم و آرائكم. إخوتي و أخواتي كان ما إقتعتوش نحترم رأيكم و كان مقتنعين ملتقانا يوم 20 مارس و الله ولي التوفيق

2 commentaires:

Anonyme a dit…

بداية جيدة يجب التعريف الشريعة
و حسب راءي الشريعة الاسلامية هي الضامن الوحيد للكرامة الانسانية لانها عدالة سماوية

زَرَتُونسي a dit…

كلامك يا أخي أو أختي كلام عام و لا يمت بصلة للواقع فمن سيحدّد الشريعة؟ و ما المقصود بها؟ ثم إنّ هذه الكلمة مبهمة عند 99.99% من الناس و مقترنة بصور ذهنية بشعة... ثمّ أي ضامن للعدالة السماوية إن لم تكن من وعي و قوة الشعب؟ الرجاء تحديد المفاهيم و تجنب المثالية البلهاء.